أولًا: أسواق الفوركس
شهدت أسواق العملات تقلبات ملحوظة خلال هذه الفترة، حيث تأثرت بتطورات سياسية واقتصادية مهمة على المستوى العالمي. من أبرز هذه التطورات:
اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): شهد الزوج ارتفاعًا طفيفًا إلى 1.1450، بدعم من تصريحات البنك المركزي الأوروبي حول استمرارية السياسات التيسيرية وسط المخاوف من تباطؤ اقتصادي في منطقة اليورو.
الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني (USD/JPY): انخفض الزوج إلى 139.25، في ظل زيادة الطلب على الين كملاذ آمن نتيجة الأزمات الجيوسياسية التي نشأت في مناطق معينة من آسيا.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD): ارتفع الزوج إلى 1.3450، مدعومًا بتحسن مفاجئ في البيانات الاقتصادية البريطانية وتوقعات السوق بشأن رفع محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا.
الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD): سجل الزوج 0.6420، متأثرًا بموجات تفاؤل بشأن زيادة الصادرات الأسترالية بعد تحسن العلاقات التجارية مع أسواق جنوب شرق آسيا.
ثانيًا: أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب تذبذبًا في هذه الفترة، حيث تحركت في نطاق واسع بين 3,250 دولار و 3,400 دولار للأونصة:
في البداية، ارتفعت الأسعار إلى 3,350 دولار للأونصة، مدعومة بتزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن نتيجة التقلبات في أسواق الأسهم والتهديدات الجيوسياسية.
مع تراجع التوترات السياسية في بعض مناطق العالم، انخفضت الأسعار قليلاً إلى 3,300 دولار، مع انتظار الأسواق لمزيد من المعلومات حول السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى.
التوقعات: يُتوقع أن تظل أسعار الذهب في الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، مع احتمال الوصول إلى مستويات أعلى في الربع الثالث من 2025.
ثالثًا: التوترات السياسية وتأثيرها على الأسواق
التوترات السياسية في الشرق الأوسط: تصاعدت التوترات بين بعض الدول في المنطقة، مما أثر بشكل غير مباشر على أسواق العملات والذهب. شهدت بعض العملات الخليجية تحركات غير مستقرة بسبب هذه التطورات.
التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين: بالرغم من التقارير الإيجابية عن المفاوضات التجارية، إلا أن المستثمرين مازالوا حذرين، مما أدى إلى تقلبات في أسواق الفوركس.
الأزمات السياسية في أمريكا اللاتينية: شهدت البرازيل والمكسيك تحديات سياسية أثرت على استثمارات الأسواق الناشئة، مما دفع العديد من المستثمرين إلى إعادة توزيع محافظهم الاستثمارية.
رابعًا: التوقعات المستقبلية
أسواق العملات: من المتوقع أن يستمر التذبذب في أسواق العملات، مع مراقبة المتداولين للتطورات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. تركز الأنظار أيضًا على السياسة النقدية الأمريكية وتأثيراتها على قيمة الدولار.
أسعار الذهب: من المتوقع أن يستمر الذهب في الحفاظ على قيمته كملاذ آمن وسط التوترات الاقتصادية والسياسية، مع إمكانية تسجيل ارتفاعات جديدة في النصف الثاني من العام.
التجارة العالمية: يُتوقع أن تظل التوترات التجارية تشكل تحديًا للاقتصاد العالمي، مما قد يؤدي إلى تحركات جديدة في أسواق العملات والمعادن الثمينة.