تطورات في أسواق الفوركس والذهب وتأثير التوترات الجمركية العالمية

أولًا: أسواق الفوركس
شهدت أسواق العملات تذبذبًا ملحوظًا خلال هذه الفترة، متأثرة بالتوترات السياسية والاقتصادية العالمية، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 10% على جميع الواردات، مما أدى إلى تقلبات حادة في الأسواق.​
اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD): ارتفع الزوج إلى 1.1366، مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي نتيجة السياسات الجمركية الأمريكية والضغوط السياسية على الاحتياطي الفيدرالي. ​
الدولار مقابل الين الياباني (USD/JPY): انخفض الزوج إلى 143.34، مع تزايد الطلب على الين كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية.\
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD): سجل الزوج 1.3297، متأثرًا بالضغوط الاقتصادية في المملكة المتحدة وتراجع الدولار الأمريكي. ​
الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي (AUD/USD): ارتفع الزوج إلى 0.6384، مدعومًا بتوقعات تخفيف الرسوم الجمركية الأمريكية على صناعة السيارات، مما عزز الثقة في الأسواق الأسترالية
ثانيًا: أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب تقلبات حادة خلال هذه الفترة، حيث ارتفعت إلى مستويات قياسية بلغت 3,500 دولار للأونصة في بداية الأسبوع، مدعومة بالطلب على الملاذات الآمنة وسط التوترات السياسية والاقتصادية. ​
ومع تزايد التوقعات بتخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تراجعت الأسعار إلى نحو 3,300 دولار للأونصة. ​
تتوقع مؤسسات مالية كبرى مثل “جي بي مورغان” أن تستمر الأسعار في الارتفاع، مع إمكانية تجاوز 4,000 دولار للأونصة بحلول الربع الثاني من عام 2026، مدعومة بالطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين. ​
ثالثًا: التوترات السياسية وتأثيرها على الأسواق
السياسات الجمركية الأمريكية: أدت السياسات الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس ترامب إلى تراجع الثقة في الأسواق الأمريكية، مع انخفاض مؤشرات الأسهم وتراجع الدولار الأمريكي.
التوترات الجيوسياسية في آسيا: شهدت منطقة كشمير توترات متزايدة بين الهند وباكستان، مما أدى إلى ارتفاع تقلبات الروبية الهندية إلى أعلى مستوياتها منذ عامين
التحولات في الاستثمارات العالمية: توجه المستثمرون نحو الأسواق الناشئة مثل البرازيل والهند، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات في الأسهم الصينية والسعودية، بحثًا عن فرص أكثر استقرارًا في ظل التوترات العالمية. ​
رابعًا: التوقعات المستقبلية
أسواق العملات: من المتوقع استمرار التذبذب في أسواق العملات، مع مراقبة المستثمرين للتطورات السياسية والاقتصادية العالمية، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الجمركية الأمريكية والتوترات الجيوسياسية.​
أسعار الذهب: رغم التراجع الأخير، إلا أن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا، مدعومًا بالطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين، مع توقعات بتجاوز الأسعار حاجز 4,000 دولار للأونصة في المستقبل القريب.​
التجارة العالمية: قد تستمر التوترات التجارية في التأثير على الأسواق، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة واستثمارات بديلة في الأسواق الناشئة والقطاعات المستقرة.​